المواجهة بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية
الشيخ: بلا شك، وبكل وضوح واستهداف، هو مشروع ضخم، هو مشروع حضارة تريد أن تسحق وتدمر حضارة أخرى، الحضارة الند، لا يوجد حضارة ند إلا الحضارة الإسلامية، الحضارة البوذية والهندوسية وغيرها لا يمكن أن تكون حضارة نداً، الحضارة الند والمقاومة لغة وتاريخاً وحرباً وثقافة وفي كل المجالات، حتى تاريخاً وتقويماً ...
المذيع: يعني يوقن بهذا الغرب ويصرح به.
الشيخ: ومُصرح به، وكثير من المفكرين يعلمه، وقد يخفونه، لكنه معلوم وقاعدة متبعة، يعني هي أمة لا يمكن ترهيبها بأي حال من الأحوال، لكن الله تبارك وتعالى يُمَكِن لهم ليستدرجهم ويبتلينا بهم ((ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ))[محمد:4] هذا بلاء منه تبارك وتعالى، ولكن نحن نؤمن بقضاء الله وبقدره، ونتوكل عليه في دفع القدر بالقدر، وهذه عقيدتنا.
لذلك ندعو العلماء والمفكرين والمتبوعين وأهل الحل والعقد في بلادهم، فرحوا جداً بأن تنشأ هذه الحملة، واستبشروا بها خيراً، مع العلم أن عملنا مؤقت، يعني: أنا مثلاً عملي مؤقت، ونحن الآن في الحقيقة عبارة عن لجان تحضيرية، والموقع لا يزال يستقبل الآراء من المؤسسين وغيرهم.
التخطيط لنجاح الحملة وقيام هذه الحملة، وقيام هذه الأمة ليس بالأمر الهين، لكن هي مفتوحة للكل، كل أخ يمكن أن يدخل ويقدم، يعني هناك أسئلة بعضها: ماذا يمكن أن نقدم؟ الحوارات والندوات وكل أنواع الاحتجاج هي نوع أو ألوان وأشكال من الحملة، كل بحسب موقعه وظرفه، مثلاً نحن مهمتنا كلجان تحضيرية مؤقتة أن ننسق لهذه الجهود.